ما الخطوه القادمة بعدما سمح لك رئيسك بالعمل من المنزل، أو حالفك بعض الحظ في تحصيل وظيفةٍ عن بعد؟
يواجه أي عامل عن بُعد تحدياتٍ عديدة، بدء من إلهاءات يصعب تجاهلها، وانتهاء بتشابك المسؤوليات المنزلية وتعقيدها، مما يعيق تحقيق توازن صحي بين الحياة المهنية والشخصية. والجانب المشرق؟ مع المنافع المذهلة للعمل عن بُعد، يصبح الوقت المستثمر في تخطي عقباته أمراً يستحق العناء.
عليك اتخاذ بعض التحضيرات مسبقاً لضمان عمل ناجح من المنزل، حيث ترافق العمل عن بُعد تحديات فريدة. بأية حال، يمكنك التغلب على صعوبات العمل من المنزل عبر تكوين عادات إيجابية والالتزام ببعض التوصيات الهامة. إليك 12+ اقتراح لتضمن نجاح عملك عن بعد!
أفضل النصائح للعمل عن بعد
-
حدد ساعات عمل منتظمة:
ضع جدولاً زمنياً وحاول الالتزام به. حيث يمكن لغالبية الموظفين عن بعد حفظ التوازن بين حياتهم المهنية والشخصية عبر وضع قواعد واضحة تحدد أوقات العمل وأوقات الراحة.
رغم ذلك، تعد المرونة من بين أفضل مزايا العمل عن بُعد إذا كانت طبيعة الوظيفة تسمح بذلك. وقد تتطلب منك أحياناً المزامنة مع منطقة زمنية مختلفة بدء يومك مبكراً أو تمديده. لتعويض تلك الساعات، أنهي عملك أبكر من المعتاد أو تأخر قليلاً في الاستيقاظ صباح اليوم التالي.
-
أنشئ روتيناً صباحياً:
يمكن للروتين الصباحي مساعدتك في الاستيقاظ واستقبال اليوم الجديد بيسرٍ وسلاسة. فيما يلي بعض الإرشادات بشأن روتين الصباح عند العمل عن بعد من منطقتنا؛
- استيقظ يومياً في نفس التوقيت.
- حاول عدم ضغط زر ‘غفوة’.
- إن لم يكن الأمر عاجلاً، فتجنب تصفح الإنترنت فور استيقاظك صباحاً.
- افتح الستائر لإضاءة الغرفة بأشعة الشمس الطبيعية
- ارتشف بعض الماء.
- خصص بعض الوقت لتنظيم أفكارك بهدوء. بعد ذلك، يمكنك كتابة يومياتك أو التأمل أو الصلاة.
- اغتسل واستعد للعمل.
- تناول الإفطار.
-
بادِر بالتواصل:
مع عدم تواجدك وزملائك في نفس مكان العمل، ستستفيد من تحسين قدراتك على التواصل. استخدم كل الوسائل المتاحة، بما في ذلك البريد الإلكتروني والمحادثات الهاتفية ومكالمات الفيديو وبرامج الدردشة عبر الإنترنت. يجب مراعاة آراء الناس بشأن الوقت والطريقة التي يفضلون أن تتواصل بها معهم. لضمان تعاون فعّال بينك وبين أعضاء الفريق واطلاع مديرك على أولوياتك، كن مستعداً للتواصل باستمرار.
-
جدوِل استراحاتك:
إذا كنت تعمل لحساب شركة، حاول معرفة سياستها بخصوص فترات الراحة وطبقها. إذا كنت تعمل لحسابك الشخصي، حدد وقتاً يومياً كافياً تبتعد فيه عن هاتفك وحاسوبك. من المتعارف عليه أن يحصل الموظفون بدوام كامل على وقت غداء واستراحتين لمدة 15 دقيقة. عند العمل على الحاسوب أو القيام بأنشطة أخرى جالساً، من الضروري الوقوف والتحرك من حين لآخر، يفضل تكرار ذلك مرة كل ساعة. كما يعد تحريك العين بانتظام بعيداً عن الشاشة مفيداً، حتى لو لمدة 10 إلى 20 ثانية فقط.
-
ادرس بيئة عملك:
يعد العمل في مكان يشجعك على التركيز على المهام أحد مقومات نجاح العمل من المنزل أو أثناء السفر.
قد يستلزم ذلك إيجاد مساحة عمل مشتركة مناسبة، أو ملازمة مقهى محلي، أو إعداد مساحة مخصصة للعمل في المنزل. مهما كان خيارك، احرص أن يكون محيطك مصدر إلهام ودافع وكن على استعداد لمواجهة التحديات.
يعد إيجاد مستوى الهدوء الأنسب في مكتبك المنزلي أمراً مفصلياً. فإذا كنت تفضل الهدوء التام أثناء العمل، عليك وضع محطة عملك في واحدة من أهدأ غرف منزلك أو شراء سماعات عالية الجودة بخاصية إلغاء الضوضاء.
-
حدد توقعات واضحة:
تتمثل الخطوة الأولى في إجراء مناقشات مفتوحة ومنتظمة لتحقيق الفائدة لأصحاب العمل عن بعد والزملاء، عبر تحديد وقت وماهية العمل المتوقع منك إنجازه. بعد ذلك، تأكد من تلبية تلك التوقعات عند إنجاز المشاريع أو القيام بالأنشطة الأخرى عبر إرسال آخر المستجدات وطلب التوضيحات عند الضرورة. وأخيراً، اطلب ملاحظات وتعليقات بعد التسليم بالموعد للتأكد من إنجازك لجميع الخطوات اللازمة. سيضمن هذا أنك وزملائك على وفاق تام ويساعدك على بناء الثقة.
-
اشترِ معدات تقنية فعالة:
عليك تصميم مكتب منزلي يعزز الإبداع والإنتاجية إذا كنت تعمل عن بُعد من المنزل. أما إذا كنت تعمل أثناء السفر، فسيتطلب الأمر حلولاً مبتكرة بالتأكيد.
أولويتك القصوى هي الحصول على اتصال موثوق بشبكة الإنترنت. بعد ذلك، حدد المعدات والأجهزة التقنية اللازمة لتؤدي عملك على أكمل وجه. على سبيل المثال، يشتري الكثير من العاملين عن بُعد سماعات جيدة بميزة إلغاء الضوضاء ليتمكنوا من العمل في أي مكان، بغض النظر عن مستوى الضوضاء المحيطة. بينما يرى آخرون أن إنتاجيتهم تزداد باستخدام لوحة مفاتيح أو فأرة لاسلكية أو حتى شاشة عرض إضافية.
-
التحق بشركة تدعم العاملين عن بعد:
إن كان صاحب العمل الحالي أو المنظمة التي تعمل لحسابها يمنعانك من العمل من المنزل رغم إمكانية إنجاز عملك عن بعد، فلربما حان وقت العثور على وظيفة جديدة.
عند البحث عن فرصة عمل من المنزل، يمكنك استعمال نفس استراتيجيات البحث التي وجدت من خلالها وظيفتك المكتبية التقليدية، بما في ذلك المنصات مثل لوحات الوظائف والإعلانات المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي.
-
حدد أسلوبك المفضل في العمل:
يكمن سر نجاح العمل من المنزل في معرفة أسلوبك المهني. ببساطة، أسلوبك المهني هو طريقة تأديتك للوظيفة. ويتمثل ذلك في كيفية تفكيرك في المهام والتخطيط لها وإنهائها. فلكلّ إنسانٍ شخصيته المتفردة، مما يخلق أساليب مهنية مختلفة.
على سبيل المثال، قد يفضل بعض الموظفين تخطيط كل جانب من جوانب المشروع بأنفسهم، بينما يحب أعضاء الفريق الآخرون ابتداع أفكار أصلية وتبنّي أسلوب عمل تعاوني.
-
تجنب المهام الشخصية:
إن كنت تود النجاح في عملك عن بُعد، تجنب السماح للمسؤوليات المنزلية باكتساح جدولك الزمني. مثلاً، من الرائع استغلال فترة الراحة في غسيل الملابس، ولكن احذر السماح للحوائج اليومية حول المنزل بالسيطرة على يوم عملك. حيث ستؤثر الانقطاعات المتكررة سلباً على إنتاجيتك وأدائك، ما سيؤدي بدوره في نهاية المطاف إلى إطالة ساعات عملك عن تلك المحددة في الجدول الزمني.
-
شارك في الاجتماعات لإسماع صوتك:
من الميزات البديعة للعمل عن بعد هي القدرة على العمل أثناء السفر. رغم ذلك، على بقية أفراد الطاقم التواجد عند الضرورة. لهذا تعد الاجتماعات الافتراضية طريقة مثلى لتعزيز التعاون وإبقاء الفريق مندمجاً ومشاركاً، مما يؤدي في النهاية إلى زيادة الإنتاجية.
لا تسجل حضوراً فحسب، بل أسمِع صوتك. فالاجتماعات الافتراضية فرصة رائعة لمشاركة آرائك أو ملاحظاتك. سيفيدك التحدث بصراحة على الصعيد الشخصي ويضيف لمحصلة أفكار الفريق. وقد تكون مساهمتك الحلقة الناقصة التي يحتاجها عضو آخر من الفريق ليحقق إنجازاً عظيماً.
-
اختلط مع زملائك:
ليس العمل عن بُعد ذريعة لقطيعة الزملاء والبعد عنهم. على العكس، يحتاج العاملون من المنزل بناء علاقات هادفة مع الآخرين لتحسين عملهم التعاوني.
تعد برادات المياه الرقمية طريقة جديدة للتواصل الاجتماعي عبر الإنترنت، وهي مستوحاة من الاجتماع صدفةً بالزملاء وبدء الأحاديث أثناء شرب الماء. وتتوفر هذه الميزة في منصات المراسلة الفورية مثل ‘ديال پاد’ و ‘سلاك’. وتشمل الطرق الأخرى المكالمات الصوتية ومكالمات الفيديو التي تمكنك من رؤية أوجه الزملاء لتواصل أعمق.
-
حدد توقيت انتهاء العمل:
لربما تؤمن أن العمل من المنزل يخلق توازناً أفضل بين الحياة المهنية والشخصية، لكن توخى الحذر في حكمك هذا.
فالعمل من المنزل أشبه بالذهاب إلى مدينة الملاهي، حيث يسهُل الإنغماس كلياً في مهامك ونسيان الوقت.
اضبط المنبه ليصدر صوتاً في نهاية اليوم مشيراً إلى اقتراب نهاية يوم عملك المعتاد، كبديل عن التذكير المتعارف عليه وهو ترتيب زملائك لأغراضهم واستعدادهم لمغادرة المكتب. رغم انتهاء يوم العمل فعلياً في تلك اللحظة، قد تساعدك معرفة ذلك في بدء عملية حفظ الملفات وغيرها قبل التوقف عن العمل.
في الختام
ستغير حقيقة عملك من المنزل حياتك قليلاً (قليلاً نحو الأفضل). لكن ما إذا اتبعت ال12+ نصيحة للعمل من المنزل المقدمة أعلاه، سيكون التكيف مع جدول العمل المرن سهلاً ومربحاً.
رغم فوائد العمل من المنزل بدوام كامل، قد تفتقد الذهاب إلى المكتب.
تتمثل إحدى المزايا في عدم حاجتك التنقل يومياً من وإلى مكان العمل. ويمكنك الاعتناء بأحبائك أكثر بقضاء وقت أطول معهم.
ستساعدك نصيحتنا بشأن العمل من المنزل في تحقيق أقصى استفادة من روتينك الجديد. إذا جربت بضعة أساليب، ستكتشف أن إنتاجيتك في المنزل تعادل إنتاجيتك في المكتب.
أسئلة شائعة
-
هل العمل في المنزل مرهق؟
بسبب تغير الروتين المتكرر وقلة التفاعل الاجتماعي، غالباً ما يكون العمل عن بعد مرهقاً، خاصة للمبتدئين. ولكن، هنالك طرق لتقليل الشعور بالوحدة أثناء العمل عن بُعد، مثل تجربة التفاعل عن بُعد والالتزام بجدول زمني وأخذ فترات استراحة.
-
هل يمكن للموظفين عن بعد العمل من أي مكان؟
يعتمد ذلك على سياسة صاحب العمل. حيث تسمح بعض الشركات مثل ‘ريديت’ لموظفيها بالعمل عن بُعد بدوام كامل، بينما تمنعه غالبية الشركات لعدة عوامل، بما في ذلك القواعد الضريبية واختلاف المناطق الزمنية وتكرار الاجتماعات الشخصية الضرورية. لذا، قبل قبول عرض توظيف عن بعد أو الانتقال إلى الموقع المثالي لمرونة عملك الجديد، تأكد أنك تحيط علماً بالقواعد.
-
هل يقدم العمل من المنزل تسهيلاتٍ؟
تزداد مرونة ترتيبات الوظيفة عند العمل من المنزل. يمكنك عادة العمل في ساعات من اختيارك، في الصباح مثلاً أو بعد الظهر أو المساء.
-
هل العمل من المنزل والعمل عن بعد سيّان؟
لا، فالعمل عن بُعد يعني القيام بمهام من موقع غير المكتب الرئيسي للشركة، وقد يتمثل هذا بمنزلك أو مكتبك الشخصي أو مساحة عمل مشتركة. لذا، العمل من المنزل هو نوع من أنواع العمل عن بُعد واختيار ملائم حين تقرّر بعدم رغبتك الذهاب إلى المكتب.